التجمعات البشرية يعيش الإنسان في تجمعات بشرية مختلفة ومتنوعة، كلٌّ لها بيئتها الخاصة بها، ومن هذه التجمعات ما يعرف بالريف والمدينة، وتربط علاقة التبعية الريف بالمدينة، بحيث يتبع الريف المدينة في كثير من الشؤون وخاصة الإدارية والمراكز الرسمية، وهنالك فروق شاسعة بين المدينة والريف في مجالات مختلفة.
المدينة:
لم يجد اللغويون أو علماء اللغة والمختصون بالرغم من
كثرتهم تعريفاً واضحاً ومحدداً لمفهوم المدينة، فهي خلاصة تاريخ الحياة الحضرية، وهي الكائن الحي كما وصفها لوكوربزيه، ويمكن القول عنها أنها ميدان التجارة والصناعة والحياة والاقتصاد والكثافة والعمارة والفن والعواطف والسياسة والثقافة، وأنها الانعكاس الطبيعي للثقافة والتطور، وهي الصورة الواضحة لتطور الإنسان وتقدمه وانتصاره على ضعفه، وهي الصورة الفقر والظلم لإحدى الطبقات والحق والغنى للطبقات الأخرى، أي أنها امتزاج واضح لكل ما يمكن أن يحتويه العالم أو الحضارة لأمة معينة.
ولتعريف المدينة، لا بدّ لنا من التطرق إلى العديد من الأمور للوصول إلى تعريف مُلم، فعلينا أن نصفها حسب حجم الكثافة السكانية فقد حددها العديدون بأنها لتكون مدينة عليها أن تضم أكثر من عشرة الآف شخص في الميل المربع الواحد، وحسب القانون؛ فهي المكان الذي يصدر فيه اسم المدينة عن طريق إعلان أو وثيقة رسمية، وحسب المساحة التي تبلغها، وحسب ما تحتويه من اجتماعيات وثقافات متعددة التقت لتكون المدينة، وحسب عدد الأعمال والوظائف التي تحتويها فكلما كثر عدد الوظائف واختلف اقترب المكان إلى أن يكون مدينة.
تعريفات أطلقت على المدينة ومن التعريفات الأخرى التي أطلقت على المدينة:
هي الامتداد للقرية على افتراض أن هناك تدرجاً مستمراً بين ما هو ريفي وما هو حضري. هي عبارة عن التجمعات السكنية الكبيرة التي تحمل خصائص غير متجانسة، وتعيش على مساحة واحدة من الأرض. تمثل المدينة المجتمع المحلي الذي يتسم بمجموعة متنوعة من الخصائص والسمات التي يمكن ملاحظتها وإدراكها.
الريف :
يدل على تلك البقعة الهادئة ذات الهواء النقي والطقس الرائع والبؤر المائية العذبة، والمزارع الواسعة التي تضم كل ما يخطر على البال من الحيوانات والنباتات الطبيعية، عكس الحضر، وهي المناطق التي تمتاز بانتشار المناظر الطبيعية والزراعية ذات التجمعات السكانية القليلة المتواضعة من حيث الإمكانيات المادية والوسائل التقنية.
موضوع رائع ومهم
ردحذف