نقص المياة يحدث أزمة في بلدة بيت فوريك
يتعرض أكثر من 16 ألف نسمة من بلدة بيت فوريك شرقي نابلس إلى العطش
الشديد بسبب شح المياه التي تصلهم من مصدر المياه الوحيد بئر ارتوازي "بيت
فوريك بيت دجن" الذي ينتج يومياً ما يقارب 700 كوباً من المياه، وهناك نقص
يومي يصل إلى ألف كوب.
ويصرح رئيس قسم المياه في بلدية بيت فوريك كنعان زلموط: " مصدر
المياه الرئيسي في بلدة بيت فوريك هو بئر ارتوازي بيت فوريك – بيت دجن، ويبلغ معدل
إنتاج البئر يوميا 700 كوباً مقسمة بين بلدة بيت فوريك وبيت
دجن، حصة بيت فوريك تصل إلى 470 كوباً بينما حصة بيت دجن ٢٣٠ كوبا".
ويتابع زلموط بأن إنتاج البئر في تناقس مستمر، فقد كان قبل مدة من
الزمن يصل إلى 800 كوب وفي السنوات السابقة كان ينتج أكثر من ٩٠٠ كوب يومياً.
وأضاف بأن عدد اشتراكات المياه في بيت فوريك وصل إلى 2470 اشتراك، وقرية بيت دجن 900
اشتراك.
وعند سؤاله عن كيفية توزيع هذه الحصة القليلة أجاب: يتم توزيع حصة بيت
فوريك من المياة على ثمانية حارات، وهذا يتطلب جهداً مضاعفاً من قسم المياه في فتح
وإغلاق المحابس يومياً لترتيب الجدول. ولتجاوز هذه المشكلة يلزمنا ما يقارب ١٥٠٠
كوب تقسم على حارتين أو ثلاث حارات. ويؤكد زلموط بأن هناك حارات في المناطق
المرتفعة يصلها أربعة أكواب يومياً، وحارات أخرها يصلها كوب واحد وحارات لا تصلها
المياه نهائيا.
ويقترح كنعان زلموط بعض الحلول لحل مشكلة المياه تتمثل في حفر بئر
جديد لأن البئر الحالي غير مجدي، أو البحث عن مصدر مياه آخر مثل خط ناقل من بئر
روجيب، أو شراء خط مياه من شركة مكروت الإسرائيلية، وهذا يحتاج إلى تقديم طلبات
وغير مضمون على المدى القريب. وفي الوقت الحالي يقوم المواطنون بشراء صهاريج مياهإما من البلدية تبلغ قيمتها 80شيقلاً، وتحتاج إلى الانتظار في دور يصل إلى عشرين
يوما ، أو شراء المياه من صهاريج خاصة تبلغ تكفلتها 150 شيقلاً.
ومن جهة أخرى يصرح رئيس بلدية بيت فوريك عارف حنني "في الغالب
يكون سعر كوب المياة ثلاثة شواقل لكن في بعض الاحيان يكون حسب نسبة استهلاك المياة
على اعتقادي هناك بعض المعارضات على هذا السعر علما نحن نقوم ببذل الجهود حتى يكون
السعر مناسب للجميع "
ويضيف قائلا لكن يتم تحديد السعر في البلد بعد مناقشة مع بعض الجهات
المختصة .
ويشير كنعان زلموط بأن طول شبكة المياة في البلدة تبلغ ٢٥ كم خطوطاً
رئيسية، بالإضافة إلى الخطوط الفرعية. وذكر بأن المنطقة الصناعية في البلدة يوجد
بها أكثر من 10مصانع شايش وحجر، ومصانع علف وطحينة وطوب، ومعصرة زيتون. وكذلك
الثروة الحيوانية التي تصل الى أكثر من ٥٠ ألف رأس غنم، والعديد من مزارع الأبقار
والدجاج، والتي كلها بحاجة إلى المياه. وهناك توسع في الحركة العمرانية الهائلة في
البلدة، والزراعة المروية معدومة لعدم توفر المياه، ويعتمد المزارعون على الزراعة
البعلية على الرغم من وجود مساحات شاسعة من السهول والأراضي القابلة للزراعة.
"بدك تترجى أصحاب التنكات عشان يجيبولك تنك ميه، مرتي وابني
وديتهم عند أهلها لبين ما أدبر حالي بتنك مي، خزانات المي فاضية عندي من
أسبوع" هذا ما قاله المواطن بسام عبد الحفيظ حنني الذي يعاني من شح المياة في
منزلة لأنه يسكن في منطقة جبلية الطريق المؤدية إليها وعرة ولا تصلها الخدمات.
ويناشد حنني المسؤولين وأصاحب
القرار في البلدة أن يقوموا بإيصال المياه لمنازل المواطنين وقال: "بدنا نعيش
زي العالم"
ومن جهته يستنكر
المواطن مفيد أبو غلمي موقف البلدية وقلة الخدمات التي يعاني منها هو وجيرانه من سكان
منطقة جبل العين،ويقول إن منزله بقي لمدة ثلاثة أيام بدون مياه لأن أصحاب صهاريج المياه
يستصعبون الطريق المؤدية لمنزله.
الكلمات المفاتحية : ابار ارتوازية \ شركة مكروت الاسرائيلية \صهاريج المياة
كتبت : ايمان أمين \ خولة راسم\ لينا نظام